ظلال
هل جربتم ان تحضنو ظلالكم،? او ان تتحدثو اليهم،?
كنت مهووسة بذلك ، كنت اخرج في الظهيرة صيفا فقط لأرمق ظلي،
كان الحال صيفا و كانت الارضية تشتعل حرارة، وكنت اتسلل حافية القدمين، كنت ارقص من الالم و الحرارة و كان ظلي قصيرا جدا، و كنت بين القفزة والقفزة أطأه ، و كان الامر يرعبني، احترق... كنت ابحث عن ركن ظليل واهرع اليه، حاملة ظلي كي لا يحترق، وفي كل مرة كنت لا اجده، كنت ابكي..
تتفطن امي لخروجي فالحر .. كنت اعاقب و كانت تسئلني عن سبب خروجي.. كنت اجيب:
''فقط استجيب لطلب صديق، يرقص لاحتراق قدمي ،و عند كل مكان ظليل يختفي، صديق هو يشبهني كثيراً، كلما حاولت مصافحته يختبئ خلفي.. خجول هو.. كم حاولت ان احتضنه من مرة و في كل مرة كنت اقع ، انتظر ان يسندني لكنه في كل مرة يفلتني واسقط..''
. ربما هو ليس صديق .. ربما هي ارواحنا، مربوطة الى اقدامنا، نجرها اينما ذهبنا، هي ارواح تمقت الظلام لانها خلقت من نور.. وربما تتحرر بموتنا، فالاموات لا ظلال لهم.
أسماء
Commentaires