Articles

Affichage des articles du février 3, 2020

ظلال

هل جربتم ان تحضنو ظلالكم،? او ان تتحدثو اليهم،? كنت مهووسة بذلك ، كنت اخرج في الظهيرة صيفا فقط لأرمق ظلي، كان الحال صيفا و كانت الارضية تشتعل حرارة، وكنت اتسلل حافية القدمين، كنت ارقص من الالم و الحرارة و كان ظلي قصيرا جدا، و كنت بين القفزة والقفزة أطأه ، و كان الامر يرعبني، احترق... كنت ابحث عن ركن ظليل واهرع اليه، حاملة ظلي كي لا يحترق، وفي كل مرة كنت لا اجده، كنت ابكي.. تتفطن امي لخروجي فالحر .. كنت اعاقب و كانت تسئلني عن سبب خروجي.. كنت اجيب: ''فقط استجيب لطلب صديق، يرقص لاحتراق قدمي ،و عند كل مكان ظليل يختفي، صديق هو يشبهني كثيراً، كلما حاولت مصافحته يختبئ خلفي.. خجول هو.. كم حاولت ان احتضنه من مرة و في كل مرة كنت اقع ، انتظر ان يسندني لكنه في كل مرة يفلتني واسقط..'' . ربما هو ليس صديق .. ربما هي ارواحنا، مربوطة الى اقدامنا، نجرها اينما ذهبنا، هي ارواح تمقت الظلام لانها خلقت من نور.. وربما تتحرر بموتنا، فالاموات لا ظلال لهم. أسماء

دمعة

كانت كلما نزلت دمعة من عينيها تسارع بتقبيلها! وكان كل الموجودين يضحكون كلما كانت تقوم بذلك.. كانت تحاول ارضاء نفسها بنفسها، زد ان مذاق الدموع كان لذيذاً، من جرب تذوق الحزن، وتجرع الخيية كما فعلت.. لا احد.. من جرب ان يتذوق روحه.. اليست الدموع روحا منصهرة، نوعاً من التنفيس، اليس البكاء راحة كما تقولون، جميل ان تهديك عينك سيلا من الراحة وقت ضعفك، لماذا تضحكون؟ وددت لو اني كنت استطيع ان اقنعهم بالقيام بذالك.. لو ان الدموع كانت تجمع، لو ان اقداحا من الدمع كانت ترفع، احتفالاً.. لو ان الجميع يقتنع ان تذوق الدمع هو الانتصار على الحزن.. لو ان الجميع يدركون ان الدمع شراب الروح، ان الدمع مياه تجري من عيوننا.. فرحا، وحزنا ، جرب فقط ان تتذوق طعم الفرح و طعم الحزن، جرب ان تواسي نفسك بنفسك، ان لا تترك دموعك تنفذ منك كالشمعة، ستنطفئ روحك، سيخلص الدمع، ستجف روحك، ستتجعد بشرتك.. ستذبل، و تموت... # تخلويض