الإنتخابات

تعيش تونس هذه الأيام علي وقع الإنتخابات ,فبعد أن عايشنا المرحلة التأسيسة التي كُللت بإصدار الدستور,نمضي اليوم في طريق الديمقراطية المزعومة لتتوج هذه المرحلة الإنتقالية بالإنتخابات . علي هذا الوقع آكتضت الواجهات و اللوحات الإعلانية بقوس قزح من الدعايات الحزبية التي لو علقت بيضاء فارغة لكانت أقرب إلي الواقع و أصدق من جهة تطابقها مع الموعود ,المنجز و الموجود. تتميز هذه الفترة بحراك حزبي و سياسي يحاكي موسم المركاتو في تطاحن بين الأحزاب و الفرقاء السياسين, رؤية موحدة نحو السلطة والمقاعد و طموح لا يتجاوز توزيع الحقائب الوزارية ,طفرة حزبية تقابلها أهداف جوفاء و أساليب وضيعة تنتهي صلوحيتها ببلوغ مايخدم أجنداتهم الحزبية. عرس إنتخابي لم يحفل خلاله مواطني الديمقراطية الناشئة بشئ سوى محاولات بيع و شراء أصواتهم لتتحول بذالك مراسم هذا العرس إلي عمليات مقايضة و متجارة بالذمم سوق نخاسة عصرية تحت مسمي الديمقراطية و الإنتقالية . أحزاب و أطياف سياسية صماء عن مطالب الشعب ,بكماء في إتخاذ القرارات فقط تبصر و تحصي الأعداد ,أعداد الأصابع التي ستنغمس في حبر إدانتهم . مايميز هذه الإنتخابات ه...