أنَانيةُ رجل
يُصادِفُ أنْ تكونَ فى مواجهةٍ مع واقعٍ مجهولْ كتكوينِ صداقةٍ جديدةٍ .
صُدَفٌ باتتْ من مقتضياتِ اليوميِ هذا اليوميِ الذي اصبحنا نهربُ منه إليه، نهربُ منه ملموساً، حياً، نابضاً و نحاولُ إدراكهُ إفترضياً على صفحاتْ المواقع الإجتماعية.
تكوينُ صداقةٍ و إنْ كانت ٱفتراضيةً بكلِ المقايسْ فإنها تخضعُ لقوانينِ الواقعْ لذالك فإن السؤال المتعارف عليه ;من أنت يضلُ مطروحاً لكن ليس لكل سؤالٍ معروفٍ إجابةٌ معروفةٌ ... أكرهُ ماهوَ مألوفْ لذلك :
لن أسئلكَ ;من أنتَ و لنْ أنتظرَ منك إذنًا ، بل سأجعلُ منكَ نصًّا أدبيّاً تُناجيهِ كلَ ليلةٍ تبحثُ بينَ أسطرهِ عن ذاتكَ .
رجلٌ أنت رجلٌ مزيدْ تجعلُ مني كُلَ مرةٍ ٱسمَ نكرةٍ لتُبقِيَ نَفْسَكَ دَائمًا الإسمَ المعرفةَ ،،،،أنَانيةُ رجلٍ مُتوارثَةٌ لاَ ذَنبَ لكَ فيها سوى أنّك تُنْكرُ ذالك .
ٱنطوائيٌ أنتَ ،،كتومٌ تؤمنُ بأنَ القلبَ حافظُ الأسرارِ الأمينْ لكنك نسيتَ بأنّ العيْنَ إن كانت خرساءَ فإنها تتكلمْ ،،خائنةٌ هي فاضحةٌ لخباياَ قلوبناَ تُكابر، و تهتمُ لحزنِ غيركَ لكن ألا يهُمكَ حُزنك ؟؟؟
متي سيصبح لذاتك مكانة في نفسك!!!
رجلٌ أنتَ تُتْقنُ الإختباءَ خلفَ واجهةِ الحُروفْ والكلماتْ فتراكَ تَنْسُجها كل يوم رداءً ، رداءٌ يُكْسِبك اهتمام من لايهمك أمرهمْ و مواساة من تكتبهم ،تَهجوُهمْ وتَذُمهمْ فتجدُهمْ أولَ الشَاكرينْ لكنكَ تمضِي،،،
حديثُكَ مشفرٌ بنقاطٍ و فواصلَ كُثْرٍ ٱنتبهْ فَعلاماتُ التنقيطِ تَجاوزتْ كلِمتَاكَ عددًا.
مُخَضْرمٌ أنتَ في الثانيةِ و العشرينَ منْ عمركَ سطحيٌ انت تُحاكِي واقعنا و عميقٌ انت بعمق حضارتِنَا .
داخَلُكَ أنيقٌ لمْ أُصادفْ في حياتِى القصيرة شخصًا مثلكَ متناقضٌ حدّ الإتزانْ مغرورٌ حدّ التواضعْ عِدائيٌ حدّ التسامحْ
فريدٌ أنتَ.
Commentaires