حُكمُ إخوانِِ
خمسُ سنوات ذلٍّ مرّت و لزِلنا على أعتابِها عالقين. حُكمُ إخوانِِ هو أم حُكمُ خَونَةِِ الحِدادُ في أيامهم مراسمُ دفنِِ و كفنٌ و سَقطتْ لِغبائهمْ الأعلامْ ،راياتٌ سُودٌ، حالكةٌ أوطانهمْ و النورُ فيهم و إن سطعَ ضلامٌ لا تستوطنهُ الألوانْ. ثلاثُ أيامِِ حِداد على أرواحٍ تحرّرتْ من قيد الضلامْ. ثلاثُ أيامٍ تليها ثلاثٌ سَئِمنَا الحِداد فهلْ لناَ بإعلان ثلاثِ أيامٍ على قيد الحياة. بلادي مقبرةٌ و الشعبُ فيها مشاريعُ موتي وشهداء، ضمناتُ هيبةٍ كاذبةٍ ، ستُدَّقُ الساعةُ عبثاً فلا قدَرَ يَحكمُناَ و لا سُلطةَ لزمنِ فيناَ ،فالعمر صار مرحلةً و الموتُ صار مسألةً و لموتناَ في كتابهمْ طُرقٌ و ألوانْ. لكَ الله ياشعب في وطن الألقابِ و دينِ بني وهاب ، الدينُ فيهم إسدال جلبابْ و تقصيرُ ثيابْ و إطالة لحيٍّ سهواً و منابر ذل و عورةٌ تُنكَحُ طوعًا و خوَرٌ بما حللَ الكتاب ،حُطمت الأصنامُ لكن الذل فيهم تقليدٌ و للجهلِ تقديسٌ تُحني له الرقابْ . قِبلةُ المسلمين عنهم مختلفةٌ وإن حملوا الراية والكتاب والدينُ لغةٌ ، بلاغةٌ،رؤيةٌ و موعظةٌ و للكلمة ألفُ قراءة و إحتسابْ. فلا تأخذ من جهلِ الفقيهِ موعظةً ...